كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

علماً في جِهَته وهي مَدِينَة ذمار ثمَّ فهم أنواعاً من الْعُلُوم الدقيقة بذهنه الْفَائِق وفهمه الذى يقل وجود نَظِيره وَحفظه الْحسن فَصَارَ يذاكر في كل علم من الْعُلُوم ويفهمه أحسن فهم وَلما وصلت إلى ذمار مَعَ مَوْلَانَا الإمام المتَوَكل عل الله فى سنة 1225 لازمنى الْمَذْكُور لَيْلًا وَنَهَارًا لمحل الصداقة بيني وَبَين وَالِده ولكوني نزلت في بَيتهمْ فَسمع عليّ أَوَائِل كتب لَا أحصى عَددهَا وَلَا أذكر أسمائها الْآن لكثرتها واستفاد بالمذاكرة والمباحثة شَيْئا كثيراً وَصَارَ في مَدِينَة ذمار مَعَ حدث سنة مرجعا فى الْعُلُوم حَتَّى علم الطِّبّ فإن لَهُ الْيَد الطُّولى ومازال يُفِيد الطّلبَة هُنَالك مَعَ قلَّة الراغبين في عُلُوم الِاجْتِهَاد بذمار وفي سنة 1226 في الرحلة الثَّانِيَة للْجِهَاد مَعَ مَوْلَانَا الامام المتَوَكل على الله ولامنى مُلَازمَة كَامِلَة لَيْلًا وَنَهَارًا وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من أَفْرَاد المشتغلين بالعلوم في هَذَا الْوَقْت زَاده الله علماً وتوفيقاً وَله إليّ أشعار جَيِّدَة لَعَلَّهَا مَوْجُودَة في مَجْمُوع الْأَشْعَار عِنْدِي
192 - السَّيِّد عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد شَاكر بن عبد الْوَهَّاب بن حُسَيْن ابْن الْعَبَّاس بن جَعْفَر
الْحسنى من قبل الحسيني من قبل الْأَب الموصلي مولداً وبلداً ومنشأ ولد شهر جُمَادَى الأولى سنة 1184 أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَألف وَقدم علينا إلى صنعاء في سنة 1234 وَكثر اتِّصَاله بي وَهُوَ جَامع بَين

الصفحة 406