كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

وَقد تلقيت مِنْهُ الذكر على الطَّرِيقَة النقشبندية
193 - عبد الهادي بن مُحَمَّد السودي ثمَّ الصنعاني الصُّوفِي الشَّاعِر الْمَشْهُور
ولد في نَيف وَسبعين وثمان مائَة ونشأ بِصَنْعَاء وَقَرَأَ بهَا الْفِقْه وَغَيره ثمَّ لحقته جذبة فَخرج هائماً من صنعاء وَسكن مَدِينَة تعز وَذكر الإمام شرف الدَّين أَنه إنما حصل لَهُ الهيام بِسَبَب أكله للقات وَله شعر حسن فَمِنْهُ
(كَيفَ حاروا فِيك وَاعجَبا ... يامنى سمعي وَيَا بصري)
(أَنْت لَا تخفى على أحد ... غير أعمى الْفِكر وَالنَّظَر)
(حيرة عَمت وأيّ فَتى ... رام عرفاناً وَلم يحر)
(وَمِنْه)
(لَا وَقد مِنْك معتدل ... عَن غرامي فِيك لم أمل)
(لَيْسَ لى عطف على اُحْدُ ... لَا وَلَا ميل إلى بدل)
(بك يَا سؤلي ظَفرت فَلم ... الْتفت للدَّار والطّلل)
(وَمِنْه)
(عاذلي في الْحبّ أَو خطره ... لست من ليلى وَلَا سمره)
(أَنا فى وَاد أَظُنك مَا ... قلت فِي الأفياء من شَجَرَة)
(لَا تطل فِيهِ الملام إلى ... أَن تذوق الحلو من ثَمَرَة)
(يَا حُلُول الشعب من اضمٍ ... انشقوني النشر من زهرَة)
وَفِي هَذَا الشّعْر من شعر أَبى نواس وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة في أَيَّام الإمام شرف الدَّين وَمَات سنة 932 اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة

الصفحة 408