كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

بِلَاده فَقَالَ كَانَ قاضي الْقُضَاة عضد السلاطين مَشْهُورا في الْآفَاق مشاراً إليه فِي جَمِيع الْفُنُون ملاذاً للضعفاء كثير التَّوَاضُع والإنصاف وَمَال فى آخر عمره إِلَى الِاشْتِغَال بالعلوم الدِّينِيَّة وَله من المصنفات عدَّة مِنْهَا شُرُوح مصنّفات القاضي البيضاوي الْمِنْهَاج والمطالع والغاية والمصباح وَشرح المصابيح وَسكن سلطانية ثمَّ تبريز وَولى قضاءها وَعبارَته فصيحة قريبَة من الأفهام وَكَانَت وَفَاته بتبريز في شهر رَجَب سنة 742 اثْنَتَيْنِ وأربعين وَسَبْعمائة في الْعَام الذي حصل فِيهِ الغلاء المفرط بخراسان وَالْعراق وَفَارِس وأذربيجان ودياربكر حَتَّى جَاوز الْوَصْف وَأكل الْأَب ابْنه وَالِابْن أَبَاهُ وبيعت لُحُوم الْآدَمِيّين فِي الْأَسْوَاق جَهرا ودام ذَلِك سِتَّة أشهر كَذَا في الدُّرَر لِابْنِ حجر حاكياعن بعض فضلاء الْعَجم
198 - عُثْمَان بن عليّ بن عمر بن إسماعيل بن إبراهيم بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن علي بن عبد الله الطائيّ الحلبى
فَخر الدَّين ابْن خطيب حبرين الشافعي ولد في ربيع الأول سنة 662 اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَمهر في الْفُنُون حَتَّى كَانَ يدرس كل من قَصده في أي كتاب أَرَادَ من أي علم أحضرهُ وَلم ير النَّاس لَهُ فى ذَلِك نظيرا إِلَّا مَا حكى عَن ابْن يُونُس فَكَانَ يقرئ في الحاوي وَغَيره من الْفُرُوع وفي الْمَحْصُول وَغَيره من أصُول الْفِقْه وفي الشاطبية وَغَيرهَا من الْقرَاءَات وفى الفرايض وأنواع الْحساب وفي الْعَرَبيَّة والتصريف وَالْحكمَة والطب وَغير ذَلِك وناب الحكم وَكَانَ فِي خلال الدَّرْس وخلال الحكم يلازم السبحة وَمن تصانيفه شرح التفجير وَشرح الشَّامِل الصَّغِير وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح الحاوي وَشرح مُخْتَصر مُسلم للمنذري ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة

الصفحة 412