كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(لم تُؤثر فيّ سوى أَفْئِدَة ... وهي فِيهِنَّ تبين الشخجا)
(كَانَ عهدي قبلهَا أَن النهى ... للتصابى مَانع أَن يلجا)
(يَا خليلى أَرَاهَا مِنْكُمَا ... ظلة بالسفح ان لم تعجا)
(وإذا ظللتماه فانشقا ... من شميم الدَّار عرفا ارجا)
(انما عتد من عمري بِمَا ... كنت فِيهِ بالصبا مبتهجا)
(يمْلَأ التهويم عينيّ وَلم ... يَك قلبي بالهوى منزعجا)
(كم سرقنا باللوى في غَفلَة ... من عوادى الدَّهْر غيثا سجسجا)
(ترقص الاغصان فِيهِ طَربا ... وَعَلِيهِ الطير تشدو هزجا)
(ودجى قد ألف الشمل إلى ... أَن فرى الصُّبْح لأفق ودجا)
(وليالي بالتداني لُؤْلُؤ ... قد أُعِيدَت بالتنائي سبجا)
(اذ يلف الْحبّ مشتاقى هوى ... وعفاف بالغرام امتزجا)
(لم يشقني ظلّ أفنان الْحمى ... انما اشتاق بَدْرًا غنجا)
(حركات الْحسن في أعطافه ... يستميل اللب عَن أهل الحجا)
(آه من عين بِهِ دامية ... وهي في الدمع تخوض اللججا)
(كلما لَام عَلَيْهِ عاذل ... وجد المسمع بَابا مرتجا)
(لَا سمت بي عقوة من هَاشم ... وبخال بالمعالى وشجا)
(ان أخافتني القنا من دونه ... بعواليها حُسَيْنًا سرجا)
(لأقيمن على رغم النَّوَى ... منسم الْحبّ واعلو الثبجا)
(أَتَرَى آساده فِي وَهن ... من سهاد ظلّ فِيهِ مدلجا)
(آه من عسجد شعر صغته ... وَأرَاهُ فِي الْهوى قد سمجا)

الصفحة 419