كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

. فَللَّه فِينَا مايشاء وَمَا قضى ... مضى كَيفَ شا وَالله أغلب غَالب)
وللتهنية لكم بِمَا بلغ فَبلغ الْغَايَة عندي من المسرة من الأعراس الحميد جعل الله لأعينكم فِيهِ أعظم قُرَّة وَبَارك لَك وَعَلَيْك وأصلح لَك زَوجك وشؤنك كلهَا وسَاق ماشاء من برّه الهني إليك
(أهنيك بالأعراس فاحمد مُقَدرا ... لذَلِك واشكر يَا ابْن ودي لواهب)
(لَك الْحَمد مالاحت بروق وَمَا سرت ... نُجُوم وَمَا انهلت دموع السحايب)
(ودمت على خفض من الْعَيْش رَافع ... لقدرك مَخْصُوصًا بأصفى المطالب)
(وَلَا زلت في أفق الْخلَافَة مشرقا ... فانك بدر بن تِلْكَ الْكَوَاكِب)
(خلَافَة مَوْلَانَا الذي شرّفت بِهِ ... أَزَال على شَرق الدنا والمغارب)
فأجبت بقولي)
(ايا بَين كم كدرت صفو المشارب ... وياهجركم هيجت لوعة غايب)
(وَيَا دهركم جرعتني فقد صَاحب ... بكاس نوى من بعده فقد صَاحب)
(إِلَى الله أَشْكُو ماجنته يَد النَّوَى ... على كبدي والدهر جمّ العجايب)
(أحنّ إِلَى وصل تقادم عَهده ... وإن حنين الْمَرْء أَحْقَر وَاجِب)
(وأندب دهر الْجمع بعد تفرق ... وأبكي عَلَيْهِ بالدموع السواكب)
(فيا منزل اللقياء صافحك الحيا ... بجود ملث أدكن الردن ساكب)
(بعيشك هَل من عودة بعد فرقة ... تعود لصبّ مغرم الْقلب دايب)
وهي أَبْيَات طَوِيلَة غير طائلة وَهُوَ الْآن عافاه الله حى ووالده كَانَ شَاعِرًا كثير الشّعْر رَئِيسا كَبِيرا وشعره مَجْمُوع عِنْد وَلَده المترجم لَهُ ثمَّ قدم صَاحب التَّرْجَمَة عافاه الله إلى صنعاء المحروسة في شهر رَمَضَان سنة 1215 وَكَانَ يحضر مَعنا فِي الْقِرَاءَة في ليالي رَمَضَان بمنزلي ويجري بَيْننَا

الصفحة 436