كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

وَمن أحسن قَوْله فِيهَا
(آه يَا برق أما خبر ... عَن أهل الْغَوْر تحَققه)
(فتزيل جوى لاسير هوى ... مضني قد طَال تشوقه)
وَمن أحسن شعره الأبيات هَذِه
(أيكتم مَا بِهِ الصبّ المشوق ... وَقد لاحت لَهُ وَهنا بروق)
(وَهل يخفى الغرام على ولوع ... يؤرق جفْنه الْبَرْق الخفوق)
(ويسلو عَن أهل الْجزع صبّ ... جرى من جفن عَيْنَيْهِ العقيق)
( ... اليك إليك عَنى يَا عذولي ... فلست من الصبابة أستفيق)
(فلي قلب إلى بانات حزوي ... طروب لَا يمل وَلَا يفِيق)
وَقد كتب الى وَالِده قصيدة لما صدّ الركب الْيَمَانِيّ عَن الْحَج سنة 1088 يحثه على الْجِهَاد ومطلعها
(لعمرك لَيْسَ يدْرك بالتواني ... وَلَا بِالْعَجزِ غايات الأماني)
وهي غَايَة فِي بَابهَا وَكَانَت بَينه وَبَين المهدي مُحَمَّد بن أَحْمد صَاحب الْمَوَاهِب مُنَافَسَة على الْملك والبلاد قبل أَن يلي المهدي الْخلَافَة واتفقت بَينهمَا حروب وَفتن كَبِيرَة وَمن سعادته أَنه أدْركهُ الْأَجَل قبل أَن يلي المهدي الْخلَافَة فَمَاتَ في يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث شهر رَمَضَان سنة 1096 سِتّ وَتِسْعين وَألف بِمَدِينَة اب وقبره بهَا
213 - على بن اسمعيل بن يُوسُف القونوي عَلَاء الدَّين الشافعي
ولد بقونية من بِلَاد الروم سنة 668 ثَمَان وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَقدم

الصفحة 439