كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

الممالك وأذعن لَهُ سلاطين يافع بل وصلوا تَحت ركابه إلى الإمام ثمَّ دخل الْجوف مرّة بعد مرّة وَمَا زَالَ في مجاهدة ومناصرة للحق ومدافعة للظلمة والبغاة حَتَّى مَاتَ عَمه المتَوَكل على الله فاجتمعت الْكَلِمَة من الْعلمَاء والرؤساء والسادة والأكابر عَلَيْهِ وَبَايَعُوهُ وَوَقع من قَاسم بن الْمُؤَيد بعض الْمُخَالفَة ثمَّ عَاد الأمر إلى الْمُوَافقَة وَكَانَت بيعَته عِنْد موت الإمام المتَوَكل على الله في التَّارِيخ الآتي في تَرْجَمته وَاسْتمرّ كَذَلِك مُجَاهدًا قَائِما بِالدفع عَن الْمُسلمين إِلَى أَن توفاه الله تَعَالَى في جُمَادَى الْآخِرَة سنة 1092 اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَألف وقبر بمشهده الْمَشْهُور بالغراس ومازال مَقْصُودا بالزيارة من كثير من النَّاس إلى هَذَا التَّارِيخ وَهُوَ من أعظم الْأَئِمَّة الْمُجَاهدين الباذلين نُفُوسهم لدفع المعاندين بل الله ثراه بوابل رضوانه

الصفحة 44