كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(وَهَذَا على الإيجاز وَاللَّفْظ جَاءَ فِي ... جوابي منثوراً بِحسن بَيَان)
(فَلَا تمتحن بالنظم من بعد عَالما ... فَلَيْسَ لكلّ بالقريض يدان)
(وَقد قيل إنّ الشّعْر يزري بهم فَلَا ... يكَاد ترى من سَابق برهَان)
(واستغفر الله الْعَظِيم بِمَا طَغى ... بِهِ قلمي أَو طَال فِيهِ لساني)
قَالَ ابْن حجر وشعره أَكثر انسجاماً وَأَقل تكلفاً من شعر الصفدي وَمَات بالموصل فِي رَمَضَان سنة 755 خمس وَخمسين وَسَبْعمائة
216 - علي بن دادو بن يُوسُف بن عمر بن علي بن رَسُول الْملك الْمُجَاهِد ابْن الْمُؤَيد بن المظفربن الْمَنْصُور صَاحب الْيمن
ولي السلطنة بعد أَبِيه فِي ذي الْحجَّة سنة 721 وثار عَلَيْهِ ابْن عَمه الظَّاهِر بن الْمَنْصُور وَجَرت حروب بَينهمَا ثمَّ اسْتَقر الْمُجَاهِد بزبيد فحاصره الظَّاهِر فجربت من الْحصار ثمَّ كَاتب الْمُجَاهِد الإمام صَلَاح الدَّين صَاحب صنعاء فَأرْسل إليه عسكراً فجرت لَهُم قصَص طَوِيلَة إِلَى أَن آل الْأَمر إلى الْمُجَاهِد وَاسْتولى على الْبِلَاد كلهَا وَحج سنة 742 وأحضر كسْوَة الْكَعْبَة وباباً لَهَا على أَنه يركبه ويكسو الْكَعْبَة وَفرق على المكيين مَالا كثيراً فَلم يمكنوه من ذَلِك فَلَمَّا رَجَعَ وجد وَلَده قد غلب على المملكة ولقب الْمُؤَيد فحاربه إلى أَن قبض عَلَيْهِ وَقَتله ثمَّ حج سنة 751 فَقدم محمله على محمل المصريين فَاخْتَلَفُوا وَوَقع بَينهم الْحَرْب وساعد أهل مَكَّة الْمُجَاهِد ثمَّ اسْتمرّ الْقَتْل في أهل الْيمن فَانْهَزَمُوا وَأسر الْمُجَاهِد وَأمْسك وَحمل إلى الْقَاهِرَة فأكرمه السُّلْطَان النَّاصِر وَحل قَيده وَقرر عَلَيْهِ مَالا يحملهُ وخلع عَلَيْهِ وجهزّه إلى بِلَاده وَأرْسل مَعَه بعض أمراءه فَلَمَّا وصل إلى الينبع فرّ مِنْهُ فأمسكه وأعيد إلى مصر فَجهز إلى الكرك فحبس بِهِ إلى

الصفحة 444