كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

لعز ذُو الْجلَال والاكرام مدلك الْأجر بِهَذَا الْعَام وَبِهَذَا هنئت وحزت بِهِ مَا شِئْت (وفي كل عَام نلْت أجراً لرَبه ... وَمَا بت عَن شكر بجد لَهُ لاهي)
زادك رب الْخلق بجود مِمَّا أولى وبوأك بِحَدّ الشرف الرفيع الأعلى وولاك رِقَاب الْخلق أبداً وَأولى فَنعم مَا أولاك تَعَالَى وَجها وَنعم الْمولى
(ودونك قولا للحب مؤرخ ... على كل شطر لَيْسَ شين وَلَا لاهي)
وَلما ورخ بِهِ كل سجعه زيد تمنعاً على من رام مَنعه فَلهَذَا جَاءَهُ مُحكم الصنعة وأعجز فِيهَا من يروم تأليفه وَجمعه)
(ينبيك لما جا بحالى مذكرا ... وماصرت عَنى بعد طول الجفا ساهي)
(عجب فهمك الشريف يفهم لمقالي لست بالساهي عَن أمري فأنبهك لحالي)
(فكمال عافيتك من ربي هُوَ جل مالي وَلَئِن بقيت بهَا كملت آمالي)
(وَدم صاعداً في الْمجد أشرف مقْعد ... على حسن عَيْش نوره منوّر زاهي)
آمنا بِهِ سالماً من حُدُوث ريب الزَّمن محجوباً عَن بوادى الْفِتَن وشوائب حبك الاحن فاكثر حمدا لله تصلح بِهِ كل نِيَّة وأشكر بِهِ دَائِما في السِّرّ وَالْعَلَانِيَة
(فَهَذَا هِلَال الصَّوْم وافى هلاله ... بمبدأ عمر دهره لَيْسَ متناهي)
فاستأنف الْآن عزا بدا وعمراً جَدِيدا وعش بدوام نعيم سعد عَيْشًا حميداً وأخلق بدوام أيامه ولياليه عيداً فعيدا فتهن اجرابه دَائِما وعمراً مديداً
(تهن بِمَا أَعْطَيْت فِيهِ مهناء ... هوالخير بالإقبال والعزّ والجاه)
وأنجز وَتمّ مَا كتب بالقلم وَمَا أبدعه مداده ونظم وانقضى بجيد

الصفحة 449