كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

الْمقَال وَبعد أَن بشر بالنصر والإقبال
(وَقد جَاءَ نصر الله بِالْفَتْح قَابلا ... وتبّت لَهَا الأعداء فَالْحَمْد لله)
أسأَل من رَبنَا تَعَالَى بَان يحسن إليك بإتمام نعْمَته عَلَيْك ويخولك بكرمه وبجود مهنيا بِمَا لديك ويحوطك بامنه من خَلفك وَمن بَين يَديك
وحساب هَذِه الْفقر ومصاريع الأبيات واف وَلَا نقص في شئ مِنْهُ إلا في مَوضِع وَاحِد فإنه نقص مِنْهُ وَاحِد فَقَط فَمن ظنّ أَن ثمَّة نقصاً في غير ذَلِك فَهُوَ إما لتصحيف من الظَّان أَو تَحْرِيف وَمن تَأمل هَذِه الْقطعَة بِعَين الْحَقِيقَة علم مِقْدَار منشيها ومرتبته في الْفضل وَبَعض الأبيات والفقر وإن كَانَ يظن بعض من لم يمارس عُلُوم الاعراب أَن فِيهِ لحناً فَمَا ذَلِك إلا من قُصُور بَاعه فإن لكل من ذَلِك وَجها وجيهاً فِي الْعَرَبيَّة ثمَّ لما أَرَادَ الْحَج كتب إلى الإمام المهدي هَذَا النظم والنثر مودعاً لَهُ ومستعطفاً وَلَفظه
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ونحمده تَعَالَى وإن نطق الْقَلَم بالتشبيب وعنى عَن الْغَرَض الْبعيد بالقريب فقصده مُنَاسبَة الْقَصْد لَا النسيب فَلهَذَا صرخَ بالاستهلال وَصرح بالخفي فَقَالَ
(أجرم مَا يُقَال لَهُ عثار ... وذنب لَا يكون لَهُ اغتفار)
(وَهل يسْتَوْجب التعذيب طرف ... جرى مِنْهُ انهمال وانهمار)
(وقلب لَا يفِيق عَن التصابي ... وَلَا ينهاه ضعف وانكسار)
(بِهِ ظبي لَهُ الجوزاء قرط ... مليح والهلال لَهُ سوار)
(لَهُ مالي بِلَا من وروحي ... ولي مِنْهُ الملالة والنفار)
جرح فؤادي بأسياف الْعُيُون وَضعف قلبي بسهام الجفون وَلما

الصفحة 450