كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(كريم لَا يشوب عطاه من ... حَلِيم لَا يخف لَهُ وقار)
(اذالمست يَدَاهُ لقصد جود ... بيبس الْعود عَاد لَهُ اخضرار)
(وإن لمست يَدَاهُ بِيَوْم فتك ... نصال السَّيْف كَانَ لَهُ احمرار)
(ففي يمناه للعافين يمن ... وفي يسراه للساري يسَار)
(يهون عَلَيْهِ فى كسب المعالي ... وفي أخذ العدى الذَّهَب النضار)
(بِهِ اغتفرت جنايات الليالي ... وجاد بوعده الْفلك الْمدَار)
(يضمن صَدره حلماً وعلماً ... غزيراً لَا تقاس بِهِ الْبحار)
(فَلَو كشف الغطا مَا ازددت علماً ... على علم هُوَ الْعلم الْمنَار)
(فداؤك عَالم لم يبْق فيهم ... بجدواك احْتِيَاج وافتقار)
كرم بنانه الْمَجْمُوع مغن عَن الْبَيَان وَكَمَال جوده الْمُفْرد غني عَن التَّشْبِيه بالإمكان فَكيف لَا أقوم بشكر برّه وإنعامه وإن أطلت الثَّنَاء فَكيف لي أَن أمدحه بِعشر معشارا كرامه فَهُوَ الذى ربانى صَغِيرا وغذانى بلبان أنعامه كَبِيرا لَهُ أياد علي سَابِقَة أعد مِنْهَا وَلَا أعددها لذا مددت إليه كف الِاعْتِذَار وَقلت مُصَرحًا بِمَا أَشْكُو من الزَّمن الجوال
(أَمِير الْمُؤمنِينَ فدَاك عبد ... أناحت عِنْده النوب الْكِبَار)
(رَمَاه الدَّهْر محتالاً بقوس ... من الْحدثَان أسهمه الْبَوَار)
(أينسفني الزَّمَان ولي انتماء ... اليك ولي بخدمتك انتصار)
(إذا مَا كنت وَالْأَيَّام عوناً ... عليّ وجورها فلك الْخِيَار)
(فإما أن اقيم بضنك عَيْش ... وثوباى المذلة وَالصغَار)
(واما أَن أقيم بِثَوْب عز ... خلت عَنهُ الْمضرَّة والضرار)
عبد رفعته على يَقِين الِابْتِدَاء وخفضته على توهم الاعتداء رق لَهُ

الصفحة 453