كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

الله وَتجَاوز عَنهُ فَلَقَد كَانَ من محَاسِن الْعَصْر ومفاخر الدَّهْر وَله أَوْلَاد أكبرهم أَحْمد وَهُوَ الذي قَامَ مقَامه وَهُوَ ماش على طَرِيقَته في الكمالات لَهُ النظم الْفَائِق والنثر الرَّائِق والخط الْحسن والعرفان التَّام وتلوه في الْعُمر حُسَيْن وَقد تقدّمت تَرْجَمته ثمَّ إسماعيل وَمُحَمّد وقاسم وَهَؤُلَاء كل وَاحِد مِنْهُم على حَدَاثَة أسنانهم لَهُ شغلة بِالْعلمِ والبلاغة وَالنّظم والنثر والكمال في فنون الأدب
220 - عليّ بن صَالح بن مُحَمَّد بن أَبى الرِّجَال الصَّنْعَانِيّ
الشَّاعِر الْمجِيد من شعره
(وَلَقَد أَقُول وَقد تغنّت في الْحمى ... وَرْقَاء ذَات صبَابَة وولوع)
(وَالْعود فى يَدهَا يمِيل والفها ... يختال بَين خمائل وفروع)
(وَالْعين قد سفحت وهاج لَهَا البكا ... تذكارها لاحبة وربوع)
(أحمامة الايك الَّتِى قد هيجت ... شجو الكئيب بِأَنَّهُ وسجوع)
(مهلا فنفخك للسوالف في الفضا ... أذكى غضا الأشجان بَين ضلوعي)
(فدعي الْهوى ثمَّ اسبحي فتخيري ... درا لطوقك من بحار دموعي)
وَله أشعار كَثِيرَة وَقد ترْجم لَهُ صَاحب طوق الصادح وَصَاحب

الصفحة 456