كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

مُحَمَّد وَالسَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن علي الْوَزير ولازمه مُلَازمَة طَوِيلَة نَحْو اثنتي عشرَة سنة وَغَيرهم وَكَانَ يكثر مِنْهُ التَّخَلُّف عَن الدَّرْس ويتضجر لذَلِك الطّلبَة وَسبب ذَلِك شدَّة عنايته بمطالعة مَا يدرس فِيهِ الطّلبَة وَكَانَ لَهُ بتصحيح النسخ عناية عَظِيمَة بِحَيْثُ لَا يلْحق فِي ذَلِك وَرَأَيْت فَتَاوِيهِ مَجْمُوعَة فِي مُجَلد وَجمع تِلْمِيذه السَّيِّد عبد الله بن علي الْوَزير تَرْجَمته فِي مُصَنف سَمَّاهُ نشر العبير وَمَات فِي سنة 1119 تسع عشرَة وَمِائَة وَألف فِي ثاني وَعشْرين من شهر صفر مِنْهَا وَقيل سنة 1115 خمس عشرَة وَمِائَة وَألف
250 - السَّيِّد علي بن يحيى أَبُو طَالب
ولد سنة 1159 تسع وَخمسين وَمِائَة وَألف أَو فِي الَّتِى قبلهَا أَو فِي الَّتِى بعْدهَا وَقَرَأَ على جمَاعَة من الْمَشَايِخ الْمُتَقَدِّمين كالقاضى الْعَلامَة أَحْمد ابْن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَالسَّيِّد الْعَلامَة اسمعيل الْمُفْتى وَغَيرهمَا مِمَّن هم مَشَايِخ مَشَايِخنَا واستفاد فِي الْعُلُوم والآلية والحديثية وَسَائِر الْفُنُون ودرس للطلبة فِي كتب الْآلَة وَغَيرهَا وَقَرَأَ عليّ أخيراً فِي التَّفْسِير للزمخشرى وَفِي تفسيريّ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَسنَن أَبى دَاوُد وَهُوَ الْآن من محَاسِن الزَّمن وَمن بَقِيَّة شُيُوخ العترة المطهرة فتح الله لَهُ فِي مدَّته
251 - علي بن يَعْقُوب بن جِبْرِيل البكري نور الدَّين المصري الشافعي
ولد سنة 673 ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة واشتغل بالفقه والأصول وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على سِتّ الوزراء وَجَرت لَهُ محنة بِسَبَب القبط وهي أَنه لما كَانَ فِي النّصْف من محرم سنة 714 بلغه أَن النَّصَارَى قد استعاروا من قناديل جَامع عَمْرو بن الْعَاصِ بِمصْر شَيْئا وعلقوه بكنيسة فاخذ مَعَه

الصفحة 502