كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(سل الله رَبك من فَضله ... إذا عرضت حَاجَة مقلقة)
(وَلَا تقصد التّرْك فِي حَاجَة ... فأعينهم أعين ضيقة)
قَالَ الصفدي وهما مأخوذان من قولي
(أترك هوى الأتراك إن رمت أن ... لَا تبتلي فيهم بهم وضير)
(وَلَا ترجّ الْجُود من وصلهم ... مَا ضَاقَتْ الأعين فيهم لخير)
وَمن شعر صَاحب التَّرْجَمَة
(قيل لي تبذل الذَّهَب ... بتولي قضا حلب)
(قلت هم يحرقونني ... وَأَنا أشتري الْحَطب)
وَمِنْه أَخذ ابْن عشاير
(قيل برطل على القضا ... ترغم الْحَسَد العدى)
(قلت هم يذبحونني ... وَأَنا أشحذ المدى)
وَمن شعر صَاحب التَّرْجَمَة
(إني تركت عقودهم وفسوخهم ... وفروضهم وَالْحكم بَين اثْنَيْنِ)
(ولزمت بيتى قانعا ومطالعا ... كتب الْعُلُوم وَذَاكَ زين الدَّين)
351 - عِيسَى بن عُثْمَان بن عِيسَى الغزيّ شرف الدَّين الشَّافِعِي
ولد قبل الأربعين وَسَبْعمائة وَقدم دمشق فأخذ عَن علمائها ولازم تَاج الدَّين السبكي ودرس بالجامع الأموي وَأفْتى وصنف فَمن مصنفاته شرح الْمِنْهَاج الشَّرْح الْكَبِير والمتوسط وَالصَّغِير وَاخْتصرَ الرَّوْضَة مَعَ زيادات وَاخْتصرَ مهمات الأسنوي وَله كتاب فِي آدَاب الْقَضَاء ولخص زيادات الْكِفَايَة على الرافعي فِي مجلدين مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 799 تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة

الصفحة 515