كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 1)

(قد جرحت قلبى لما رنت ... عيونها السودا لمراض الصِّحَاح)
فهمهم الشرف الطنوني وَلم يُمكنهُ أَن يَقُول شَيْئا فَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة
(مَا للطنوني غَدا حائرا ... )
فَقَالَ الناصري لعلي الْمُتَقَدّم أجزه فَقَالَ وحياة أَبِيك السلاّري وَالْفرس فَقَالَ هما لَك من غير مُهْملَة وتراخ فَقَالَ
(وَخرب الْبَيْت وخلى وَرَاح)
وَكَانَ للمترجم لَهُ يَد طولى في الشّعْر قد أورد مِنْهُ جمَاعَة من الأدباء المصنفين أَشْيَاء حَسَنَة جداً كَابْن حجَّة في شرح البديعية وَغَيره وهم معترفون بعلو دَرَجَته فى ذَلِك وَمِمَّا أحفظه الان حَال تَحْرِير هَذِه الْكَلِمَات قَوْله
(بنده الْأَزْرَق لما ... شده من قد سباني)
(جدول فَوق كثيب ... دَار يسقي غُصْن بَان)
وَهَذَا غَايَة في الْحسن لَا يلْحق وَأورد لَهُ السخاوي في الضَّوْء اللامع قَوْله
(خليلي ولّى الْعُمر منا وَلم نتبْ ... وننوي فعال الصَّالِحَات وَلَكنَّا)
(فحتى مَتى نبنى الْبيُوت مشيدة ... وأعمارنا منا تهد وَمَا تبنى
وَقد كَانَ رَحمَه الله مصمّماً على عدم الدُّخُول فِي الْقَضَاء ثمَّ قدّر أَن الْمُؤَيد ولاه الحكم في بعض القضايا ثمَّ عرض عَلَيْهِ الاستقلال بِهِ

الصفحة 91