كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

قال: كل ذلك سيكونُ، قلت ومن أين ذاك، وأنا تارك فيهم كتابَ الله؟ .
قال: بكتاب الله يضلون، وأولُ ذلك من قِبَل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراءُ الناسَ حقوقَهم، فلا يُعطوْنَها فيقتتلوا، ويتبعُ القراءُ أهواء الأمراءِ فيمدون في الغَىِّ ثم لا يُقْصِرون، قلت: يا جبريل فبمَ سَلم مَنْ سلم منهم؟ قال: بالكفَ والصَبْرِ إِن أُعطوا الذى لهم أخَذُوه، وإِن مُنِعوه تركوه".
الحكيم عن عمر "وهو ضعيف".
63/ 273 - "أتانى جبريلُ فقال: يا محمد، إِن الأمةَ مفتونةٌ بعدك، قلت له: فما المخرج يا جبريلُ؟ قال: كتابُ اللهِ فيه نبأُ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكمُ ما بينكم، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو قولٌ فصلٌ، ليس بالهزلِ، إن هذا القرآن لا يليه من جبارٍ فيعمل بغيره إلا قصَّمه اللهُ، ولا يَبتغى علمًا سواهُ إلا أضلَّهُ اللهُ، ولا يخَلقُ عن رَدِّه، وهو الذى لا تفنى عجائبه، من يقُلْ به يصدُق، ومن يحكم به يعدِلْ، ومن يعمل به يؤجَر، ومن يَقْسم به يُقْسِط".
حم، خط، على - رضي الله عنه -.
64/ 274 - "أتانى جبريل آنفًا فقالَ: يا محمدُ من صلَّى عليك مرةً كتب اللهُ لهُ بها عشر حسناتٍ ومحا عنه عشر سيئاتٍ، ورفع له بها عشر درجات".
ابن النجار، ض عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -.
65/ 275 - "أتانى جبريلُ فقالَ: يا محمدُ ربُّك يقرأُ عليك السلام، ويقولُ لك: إِنَّ مِنْ عبادى مَنْ لا يَصْلح إيمانُه إِلا بالغنى، ولو أفقرته لكفرَ، وإنَّ من عبادى مَنْ لا يصلُحُ إيمانُه إلا بالفقرِ، ولو أغنيته لكفرَ، كان من عبادى مَن لا يصلُح إِيمانُه إلا بالسَّقَم ولو أصْحَحْتُه لكفرَ، وإنَّ من عبادى مَنْ لا يصلح إيمانُه إِلا بالصحةِ ولو أسْقمته لكفرَ".
خط عن عمر - رضي الله عنه -.
66/ 276 - "أتانى جبريلُ فقالَ: يا محمدُ إن اللهَ عز وجلَّ لعن الخمرَ وعاصرَها، ومُعْتِصرَها وشاربَها وحامِلَها والمحمولةَ إِليه، وبائعها ومبتاعها وساقيها ومُسْقِيها (¬1).
¬__________
(¬1) مسقيها قال في اللسان: هو من يدل على مكان السقى.

الصفحة 101