كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

أنشأ مكتبة خاصة بمجمع البحوث الإِسلامية لخدمة اللجان العلمية وتيسير مهمة الباحثين والخبراء، فشكر الله له جهده وأعظم مثوبته.
ولقد كان لزامًا على بعد أن أسند إلى أمر الأمانة العامة لمجمع البحوث الإِسلامية أن أبارك هذا العمل الجليل الذي بدأ به سلفى مشكورًا، وأن أدفع به إلى الأمام، وأن أشجع القائمين بأمر تحقيق الجامع الكبير، وأضع أمامهم ما يعينهم على أداء مهمتهم وييسر لهم سبيل إخراجه وتحقيقه على خير ما يرجو الغيورون على دين الله والحفاظ على شرعه، وسنة نبيه محمَّد - صلى الله عليه وسلم -.
وها نحن الآن بعون الله تعالى وتوفيقه، نقوم بتقديم الجامع الكبير للقراء في أنحاء العالم الإسلامي وغيره بعد أن قامت اللجنة المختصة بأمر تحقيقه بإنجاز قدر كبير منه ونحن من جانبنا نَعِد أن نبذل بعون الله وحسن توفيقه كل جهد وطاقة في سبيل إنجاح هذا المشروع الجليل.
والله تعالى أسأل أن يوفقنا إلى خدمة دينه، والعمل على مرضاته، إنه نعم المولى وخير المستعان، {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
دكتور
محمد عبد الرحمن بيصار
شوال سنة 1390 هـ
ديسمبر سنة 1970 م

الصفحة 13