كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

أبى زرع؟ طوعُ أبيها وطوعُ أمَّها، وملءُ كسائها وغيظ جاراتها، جارية أبى زرع، فما جاريةُ أبى زرع؟ لا تبثُّ حديثنا تبثيثًا، ولا تَنْقُثُ مِيرتَنَا تَنْقِيثًا (¬1) ولا تملأ بيتنا تعشيشًا (¬2)، قالت: خرج أبو زرعِ والأوطابُ تُمْخَضُ، فلقى امرأةً معها ولدانِ لها كالفهدين يلعبان من تحت خَصْرِهَا برمّانتين، فطلقنى ونكحها، فنكحت رجُلًا سرِّيًا ركب شَرَّيًا (¬3)، وأخذ خَطِّيًا (¬4)، وأراح علىَّ نعمًا ثريًا، وأعطانى من كلِّ رائحةِ زوجًا، قال: كلى أمَّ زَرعْ، وميرى أهَلكِ فلو جمعتُ كلَّ شَئٍ أعطانى ما بلغ أصغر آنِيه أبى زرع، قالت عائشة: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت لك كأبى زرعٍ لأمِّ ذَرعٍ").
م عن عائشة - رضي الله عنها -.
6/ 523 - "اجتنبْ الغَضَب".
ابن أبى الدنيا في كتاب ذمِّ الغَضَب، كر عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: أخبرنى رجلٌ من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا قال: يا رسول الله حدثنى بكلمات أعيشُ بهن، ولا تكثر عَلَىَّ، قال: فذكره. (قال العلقمى: الرجل: جارية - بالجيم - ابن قلابة. أخرجه أحمد وابن حبان، ويحتمل أن يفسر بغيره) (¬5).
7/ 524 "اجتنبوا السَبع الموبقات، الشركُ بالله، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التى حرم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكل مالِ اليتيمِ، والتولى يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ".
خ، م، د، ن عن أبى هريرة (¬6).
8/ 525 - "اجتنبوا الكبائِر السبعَ، الشركُ باللهِ، وقتلُ النفس، والفرارُ من الزحفِ، وأكلُ مال اليتيم، وأكلُ الرِّبا، وقذف المحصنة، وَالتَعرُّبُ (¬7) بعد الهجرة".
¬__________
(¬1) النقث: النقل.
(¬2) المراد أنها لا تترك الكناسة والقمامة.
(¬3) فرس شرى: الذى يستشرى في صبره أى يلج.
(¬4) الخطى: الريح منسوب إلى الخط وهى قرية من ساحل البحر عند عمان بالبحرين.
(¬5) الزيادة من دار مرتضى والحديث في الصغير برقم 170 ورمز له بالصحة.
(¬6) الحديث في الصغير برقم 171 ورمز له بالصحة.
(¬7) المراد: الرجوع إلى الإقامة مع الإعراب بعد هجرته إلى المدينة.

الصفحة 154