كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

وأخوه ولى الدين محمَّد والإمام محب الدين محمَّد بن محمَّد الطبري و (أم الفضل) هاجر بنت الشرف المقدسي و (خديجة) بنت علي بن الملقنى، وأختها صالحة، و (سارة) بنت محمَّد البالسى، و (أم هانئ) بنت أبي الحسن الهورينى، و (كمالية) بنت محمَّد ابن محمَّد المرجانى وغيرهم.
وقال أبو الحسنات محمَّد عبد الحي اللكنوي في حواشيه على الموطأ بعد أن ذكر السيوطي:
وتصانيفه كلها مشتملة على فوائد لطيفة، وفرائد شريفة، تشهد كلها بتبحره، وسعة نظره، ودقة فكره، وأنه حقيق بأن يعد من مجددي الملة المحمدية، في بدء المائة العاشرة وآخر التاسعة كما ادعاه بنفسه، وشهد بكونه حقيقا به من جاء بعده كعلى القاري المكي في المرآة شرح المشكاة اهـ.
وقال القاري في شرح المشكاة:
شيخ شيوخنا السيوطي هو الذي أحيا علم التفسير في الدر المنثور وجمع جميع الأحاديث المتفرقة في جامعه المشهور، وما ترك فنا إلا فيه له متن أو شرح مسطور بل وله زيادات ومخترعات يستحق أن يكون هو المجدد في القرن العاشر كما ادعاه وهو في دعواه مقبول ومشكور. اهـ. (ص 347 جـ 1).
وقوله - صلى الله عليه وسلم - إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها. سنده صحيح ورجاله رجال الصحيح (ص 522 جـ 4/ المستدرك) رواه أبو داود والحاكم والبيهقي في المعرفة عن أبي هريرة.
واتفق علماء الحديث أن الخليفة العادل الإِمام عمر بن عبد العزيز هو المجدد على رأس المائة الأولى وأن الشافعي الإِمام على رأس المائة الثانية.
وقال الحافظ ابن كثير قد ادعى كل قوم في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث. والظاهر أنه يعم جملة من العلماء من كل طائفة وكل صنف من مفسر ومحدث وفقيه ونحوى ولغوى وغيرهم. من فيض القدير جـ 2 ولا شك في أن الحافظ السيوطي من

الصفحة 30