كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

القسم الأول: الأقوال
حرف الهمزة
ذكر الهمزة مع الألف
1/ 1 - " آتىِ (¬1) بَابَ الجَّنةِ يومَ القِيَامةِ فَأسْتَفْتِحُ (¬2) فيقولُ الخازنُ: مَنْ أنْتَ؟ فَأَقولُ: مُحَمَّدٌ (¬3) فَيَقولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لا أفْتَحَ لأَحَدٍ قْبَلَكَ" (¬4).
حم، وعبد بن حميد، م عن أنس صح.
2/ 2 - "آتىِ يومَ القِيامةِ بابَ الجنةِ، فَيُفْتَحُ لِى، فَأَرى (¬5) ربىّ وهو على كرسيه (¬6) فَيتجلّى (¬7) لى، فأخُّر ساجدًا".
عثمان بن سعيد الدارمى في كتاب النفض على بشر المريسى، وابن النجار عن ابن عباس.
3/ 3 - "آتى بَابَ الجَنَّةِ فَأَستفتحُ فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا؟ فَأَقولُ: مُحَمَّدٌ فَيُقاَلُ: مَرْحبًا بمحمد، فإذا رأيتُ رَبِّى خرْرَتُ لَهُ سَاجِدًا أَنْظُر إِلَيْه".
ك عن معاذ على شرطهما (¬8).
4/ 4 - "آجالُ البهائم كلِّها من القمل والبراغيثِ والجرادِ والخيلِ والدوابِّ كلَّها والبقرِ وغيرِ ذَلك آجالُها في التَّسْبيح فإِذا انْقَضَى تَسْبِيحُها قبضَ اللهُ أَرْواحَها وليسَ إِلَى ملكِ
¬__________
(¬1) بمد الهمزة أى أجئ وذلك بعد الانصراف من الموقف.
(¬2) أطلب الفتح بقرع الباب.
(¬3) اكتفى بالاسم، لأنه لا يطرق باب الجنة من المحمدين إلا هو.
(¬4) الحديث في الصغير برقم 2 ورمز له بالصحة.
(¬5) رؤية الله تعالى في الآخرة ثابتة بالقرآن الكريم، وهى رؤية تناسب ذاته العلية وهى بلا كيف ولا انحصار وهذا هو مذهب أهل السنة، ومنعها المعتزلة مستدلين بقوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَار} وهو مردود عليهم بأن الآية في غير محل النزاع.
(¬6) هذا من المتشابه وهو كناية عن المعنى اللائق به من الهيبة والعظمة.
(¬7) فينكشف انكشافًا يتناسب مع جلاله.
(¬8) الحديث من هامش مرتضى وأصل الخديوية.

الصفحة 47