كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

غيرَها؟ قال: بلى يا رب. أدنِنىِ من هذه لا أسألُك غيرَها، وربُّه يَعْذِرُه؛ لأنه يرى ما لا صبرَ له عليهِ، فَيُدْنيه منها فإِذا أَدْناه منها سَمِعَ أصواتَ أهلِ الجنَّةِ فيقولُ: أى ربَّ أدْخِلْنِيها، فيقولُ: يا ابنَ آدمَ ما يَصْرِينىِ (¬1) منكَ؟ أيُرْضيكَ أن أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا ومِثْلَهَا مَعَهَا فيقولُ: أىْ ربَّ أتستهزئُّ مِنَّى وأنتَ ربُّ العالمين؟ فيقولُ: إنِّى لاَ أسْتَهِزْئُ منك وَلَكنَّى على مَا أشَاءُ قَادِرٌ".
حم، م، طب، ق في البعث عن ابن مسعود، في كتاب الإِيمان.
13/ 13 - "آخِرُ أربعاءَ في الشهرِ يومُ نحسٍ (¬2) مستمرًّ".
وكيع في الغرر، وابن مردويه في تفسيره، خط عن ابن عباس، وفيه مسلمة بن الصلت متروك. وأورده ابن الجوزى في الموضوعات. ورواه الطيورى (¬3) من وجه آخر عن ابن عباس موقوفًا.
14/ 14 - "آخِرُ قرية منْ قُرى الإِسلامِ خرابًا المدينة (¬4) ".
ت حسن غريب عن أبى هريرة.
15/ 15 - "آخِرُ من يُحشرُ (¬5) راعيانِ من مُزيْنَة يريدان مدينةَ (¬6) يْنعقانِ (¬7) بِغَنَمهِما فيجدانها (¬8) وحوشًا حتى إذا بلغا ثَنِيَّةَ (¬9) الوَداعِ خَرَّا على وجوهِهِمَا".
ك: عن أبى هريرة.
¬__________
(¬1) في القاموس صراه يصربه: قطعه ومنعه ودفعه، وعلى هذا فالمعنى ما يقطع مسألتك عنى؟ وروى (ما يصرب بك منى) وكلاهما صحيح والمعنى أى شئ يرضيك ويقطع السؤال بينى وبينك؟
(¬2) شؤم وبلاء.
(¬3) هكذا بالأصل وفى شرح المناوى (الطبرانى).
(¬4) المراد بالمدينة المنورة وهذا من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أن بلده لا يزال عامرًا إلى آخر الزمان، وأورده المناوى في الصغير برقم (4) ورمز لضعفه.
(¬5) يحشر قد يأتى الحشر بمعنى الموت ومنه قوله تعالى {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} في تفسير عكرمة، والحديث في الصغير برقم 5 ورمز له بالصحة، ورواه الشيخان بأطول من هذا ولفظ رواية البخارى: ستكون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافى وآخر الخ ...
(¬6) لأنها الباقية من العمران.
(¬7) ينعقان: يصبحان.
(¬8) فيجدانها أى المدينة لا يسكنها إلا الوحوش، ويجوز عود الضمير إلى الغنم.
(¬9) عقبة عند حرم المدينة.

الصفحة 51