كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

فما يأتيه أحدٌ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ فيأتيه فيسألُه، فيقول: ائتِ السَّادِنَ (¬1) حتَّى يُعْطيَك فيأتيهِ فيقولُ: أنَا رسول المهديِّ إليْكَ لِتُعْطِيَنى مالًا. فيقولُ: احْثِ فَيَحْثِى ولا يستطيع أنْ يحملَهُ فَيُلْقِى حتَّى يكونَ قَدْرَ مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحُمِلَهُ، فَيَخْرُجَ بِه فَيَنْدَمَ وَيَقُولُ أَنا كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّة محمد نفْسًا كُلُّهم دُعِىَ إلى هذَا المالِ فَتَرَكَهُ غيْرِى. فَيَرُدُّ علَيْه فيقولُ: إِنَّا لا نَقْبلُ شيْئًا أعطيناهُ فيْلبَثُ في ذلِكَ ثلاثًا (¬2) أو سبْعًا أو ثمانيًا أو تسع سنين ولا خيْرَ في الحياةِ بعْدَهُ".
حم، والباوردى عن أبي سعيد (¬3) (في الأزهر حم ع بإسنادين رجالهما ثقات) (¬4).
55/ 127 - "أَبْشِروا مَعْشرَ المسلمين: لا يدْخُلُها الدَّجَّالُ: يعنى المدينةَ".
حب عن فاطمة بنت قيس.
56/ 128 - "أَبْشِروا يا أصحابَ الصُّفَّةِ. فَمنْ بَقِىَ مِنْ أُمَّتِى عَلَى النَّعْتِ الذِّى أنْتُم عليْه راضِيًا بما هُو فيهِ فإِنَّهُ مِنْ رُفَقَائِى يوْمَ القيامةِ".
أبو عبد الرحمن السُّلَمىِ في "سنن الصوفيَّة" والخطيب، والديلمى عن ابن عباس.
57/ 129 - "أَبْشِروا فإنَّ هَذَا القرآنَ طرَفُهُ بِيَدَىِ اللهِ وطرَفُهُ بأيديكم، فتمسَّكوا به فإنكُمْ لَنْ تهلكوا ولَنْ تضِلُّوا بعْده أبدًا".
ن. طب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.
58/ 130 - "أَبْشِروا. أَلَيْسَ تَشهدون أن لَّا إلهَ إلا اللهُ وأنِّى رَسولُ اللهِ؟ فإنَّ هَذَا القرآنَ سَبَبٌ طَرَفهُ بِيَدَىِ اللهِ، وطَرَفُهُ بأيْدِيكم فتمسَّكوا بِهِ فإِنَكمْ لَنْ تضُّلوا ولَنْ تَهلكوا بعْدَهُ أبَدًا".
ش. طب (بإسناد صحيح) (¬5). حب عن أبي شريح الخزاعى.
59/ 131 - "أَبْشروا وبَشِّرُوا مَنْ وراءكم: أنَّه مَنْ شَهِدَ أنْ لَّا إلهَ إلَّا اللهُ صَادِقًا دَخَلَ الجَنَّة".
¬__________
(¬1) السادن: الخازن.
(¬2) ثلاثًا هكذا في جميع النسخ وفى زيادات الجامع الصغير (ستًا) ولم يرد فيه "ثلاثًا".
(¬3) قال في مجمع الزوائد: رواه الترمذي وغيره باختصار، ورواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار، ورجالهما ثقات.
(¬4) ما بين القوسين من هامش نسخة مرتضى.
(¬5) الزيادة بين القوسين من هامش مرتضى.

الصفحة 71