كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

الهمزة مع التاء
1/ 211 - " أَتَى سائِلٌ امْرَأةً وَفى فمِهَا لُقَمةٌ، فَأَخُرَجَت اللُّقْمةَ فَناوَلَتْها السَّائِل، فَلَم تلبَثْ أنْ رُزِقَت غُلامًا، فلَمَّا تَرَعَرعَ جَاءَ ذِئْب فاحْتَمَلَهُ، فَخَرجَتْ تَعْدو في أَثر الذِّئب وهي تقُول: ابْنِى، ابْنى، فأَمر اللهُ مَلَكًا، الْحَق الذَّئب فَخُذ الصَّبِىَّ مِنْ فيه، وقل لأُمِّه اللهُ يُقْرِئكِ السَّلام، وقُلْ: هذه لُقْمَة بُلقَمة".
أبو القاسم بن صَصرى في أمَالِيه عن ابن عباس، وفيه الحكم بن أبَان (¬1).
2/ 212 - "أتَاكمُ أهلُ اليَمَن مِثْلُ السَّحاب، خيارُ مَنْ في الأرض، قال رجل من الأنصارِ: يا رسُول الله إلَّا نحنُ، فسكَت ثمَّ أعَادها، فقال كلمةً خَفيَّةً (¬2) إلَّا أنتمُ".
حم وابن منيع، طب، ض عن محمد بن جُبَيْر بن مُطعِم عن أبيه - رضي الله عنهما - (وأحد إسنادى أحمد رجال الصحيح) (¬3).
3/ 213 - "أتَاكمُ أهْل اليَمَن، هُمْ أرَقُّ أفْئِدَةً، وأَلِيَنُ قُلوبًا، الإِيمانُ يَمَانِ (¬4) والحكمة يَمانيَّة، والفَخْر والخُيَلاء في أصحاب الابِل، والسَّكِينَة والوَقار في أهل الغَنَم".
خ، م عن أبي هريرة.
4/ 214 - "أتَاكُم أهْلُ اليَمَن (¬5) هُمْ أضْعَفُ قُلُوبًا (¬6) وَأرَقُّ أفْئِدَة (¬7) الفِقُهُ يَمان (¬8) والحِكْمة يَمَانِيَّة (¬9) ".
خ، م، ت عن أبي هريرة (¬10).
¬__________
(¬1) روى سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك قال: الحكم بن أبان وحسام بن مصك وأيوب بن سويد، أرم بهؤلاء، لكن، وثقه ابن معين والنسائي.
(¬2) في مجمع الزوائد؛ خفية وفى رواية "ضعيفة" وفى بعض النسخ: خفيفة.
(¬3) الزيادة من دار "مرتضى" وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى وأحد إسناده أحمد وإسناد أبي يعلى والبزار رجاله رجال الصحيح.
(¬4) لأن الإيمان بدأ من مكة وهي من تهامة وتهامة من أرض اليمن وقيل لأن الأنصار أصلهم من اليمن.
(¬5) المراد وفد حمير قالوا: أتيناك لنتفقه في الدين، لا جميع أهل اليمن.
(¬6) المراد أعطفها.
(¬7) المراد أسرعها قبولا للحق.
(¬8) الفقه هو الفهم في الدين.
(¬9) الحكمة تحقيق العلم وإتقان العمل.
(¬10) اختلف فيه هل هو مرفوع أو موقوف؟ وهو في الصغير برقم 75 ورمز له بالصحة.

الصفحة 87