كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 1)

الزكاةُ وهى الفِطْرَةُ (¬1). والرابع: الصومُ، وهو الجُنَّةُ، والخامسُ: الحجُّ، وهو الشريعة، والسادسُ: الجهاد وهو الغزو، والسابع: الأَمْرُ بالمعروفِ، وهو الوفاءُ، والثامِنُ: النهي عن المنكر، وهو الحجَّةُ، والتاسِعُ: الجماعةُ، وهى الألفةُ، والعاشِرُ: الطاعةُ، وهى العصمةُ".
أبو نُعَيْم محمد بن أحمد العِجْلِىِّ في فوائده، والرَّافِعىُّ في تاريخ قزوين من طريق إسحق الدَّبَرِىِّ عن عبد الرازق عن معمرٍ عن قتادة عن أنسٍ - رضي الله عنه - (¬2).
22/ 232 - "أتانى جبريلُ فقال: اقْرَأ القُرآنَ على سبعةِ أحرُفٍ (¬3) ".
ابن الضَّريس عن ابن عباس.
23/ 233 - "أتانى جبريلُ فقال: إن الله يأمُرُكَ أن تُقْرِئ أُمّتك القُرآن على حرفٍ، فقلت: أسألُ الله معافاته ومَغْفِرته، فإنَّ أمتى لا تُطيق ذلك، ثم أتانى الثانيةَ فقال إِنَّ الله يَأمُرُكَ أنْ تُقْرأَ أُمَّتَكَ القُرآنَ عَلَي حَرْفَيْنِ، أَسْألُ الله مُعَافَاته وَمَغْفِرتِه وإِنّ أُمَّتىِ لا تُطَيقُ ذَلِكَ ثم جَاءَنِى الثَّالثَةَ فَقَالَ إِنَّ الله يأمُرُكَ انْ تُقْرِأَ أُمَّتَكَ الْقُرآنَ عَلَىَ ثَلاَثةِ أَحرَفٍ، فقلت: أسألُ الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمتى لا تطيق ذلك، ثم جاءنى الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيُّما حرفٍ قرءوا عليه فقد أصابوا".
م، د، ن عن ابن أبى ليلى عن أبى بن كعب.
24/ 234 - "أتانى جبريلُ وميكائيلُ، فَقَعدَ جبريلُ عن يَمينى، وميكائيلُ عن يَسارِى، فقالَ جبريلُ، يا مُحمّد، اقْرأ القُرآن على حرفٍ فقال ميكائيل: اسْتَزِدْه، فقلتُ: زدنى، فقال: اقرأه على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، فقلتُ: زِدْنِى: فقالَ: اقْرأه على ثلاثةِ أحرفٍ، فقال ميكائيلُ: استزده، فقلت: زدنى كذلك حتى بلغَ سبعة أحْرُفٍ، فقال: اقرأه على سبعةِ أحرف كلَّها شافٍ كافٍ".
¬__________
(¬1) في مجمع الزوائد من رواية ابن عباس (وهى الطهرة).
(¬2) رواه في مجمع الزوائد من رواية ابن عباس كما سبق، وقال رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفى إسناده: حامد بن آدم مشهور بوضع الحديث، وروى الحديث في مجمع الزوائد بروايات أخرى تكلم في بعض رجالها ووثق البعض.
(¬3) الصحيح في المراد من الأحرف أنها سبع لغات من لغات القبائل العربية، أعم من اللهجات ووضح اللغة والإعراب وغيرها مما تختص به اللغة العربية، وهذه الأحرف منها ما تواتر كالقراءات السبع، ومنها ما صح، ومنها ما لم يصح، فهى أعم من القراءات التى يقرأ بها القراء والقراءات من أثرها.

الصفحة 92