كتاب قادة فتح الأندلس (اسم الجزء: 1)

وحَّد الله العرب من المحيط إلى الخليج تحت لواء الإسلام، وجعل وحدتهم قاعدة رصينة لوحدة المسلمين من المحيط إلى المحيط، فالعرب بالإسلام كل شيء.
والحمد لله كثيراً وصلى الله على سيدي ومولاي رسول الله، سيد القادات وقائد السادات، ورجل الرجال وبطل الأبطال، ورضي الله عن أصحابه، وعن كل من يخدم العرب والإسلام بأمانة وإخلاص.
هذه السطور تحكي -في مجملها- المنهج الدعوي الذي التزمه الداعية المجاهد اللواء الركن محمود شيت خطاب، بدأ فيه وأعاده في سائر كتبه وبحوثه، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ويدعو بالعلم والحجة والبرهان، يوقظ في الأمة مشاعر الإيمان واليقين، ويحيي فيهم عزة الانتماء إلى الإسلام، ويجدّد فيهم الأمل والرجاء، ويحارب لديهم اليأس والقنوط، ويعطيهم من نماذج القدوة والأسوة ما ينمي فيهم العواطف الدينية، ويولد عندهم مشاعر الحب لله سبحانه ولسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وللقادة الفاتحين والأئمة الأعلام، وما سينهض هممهم وعزائمهم للدعوة إلى الله، والذود عن دين الله، ومواجهة أعداء الله، بكل عزة وشجاعة وحمية، واستبسال وإخلاص.
(12) ويبدع الراحل الكريم أيما إبداع في ميدان الجهاد العلمي، فقد قدّم للمكتبة العربية والإسلامية (354) (1) إنجازاً علمياً منها (126) كتاباً و (228) بحثاً. أما البحوث فقد نشرت في مختلف المجلات العلمية والدينية والتربوية والعسكرية ................................... .......................
_______
= نصر له". سورة إبراهيم (45).
(1) السيرة الذاتية للواء الخطاب ص 16.

الصفحة 27