كتاب قادة فتح الأندلس (اسم الجزء: 1)

- تدابير القدر (قصص هادفة) - سفراء النبي -صلى الله عليه وسلم- الرقيب العتيد (قصص هادفة) - اليوم الموعود (قصص هادفة) - السفارات النبوية ....
والداعية الخطاب -عليه رحمة الله ورضوانه- يعتبر خادماً في ميدان الدعوة إلى الله ولهذا الدين العظيم، في كل ما كتب وألّف، يقول: والواقع أن المحاور الأربعة هي في واقعها تنصب في محور الدعوة؛ فمحور التاريخ العسكري العربي الإسلامي هو لاستعادة معنويات العرب والمسلمين إليهم، واستعادة ثقتهم بدينهم الذي يقودهم إلى النصر، كما قاد أجدادهم إلى النصر، ومحور كشف العدو الصهيوني للعرب والمسلمين، هو دعوة إلى الله أيضاً، ليستعيد العرب والمسلمون أسباب النصر على عدوهم، لأن العزة لله ولرسوله والمؤمنين، ومحور اللغة العسكرية هو الاعتزاز بلغة القرآن الكريم، والإثبات عملياً أنها صالحة لغة للعلم في مختلف الظروف والأحوال، والأمكنة والأزمنة (1).
وكان اللواء الخطاب يعتزُّ باللغة العربية، ويفتخر بها، ويحرص في دروسه ومحاضراته على الحديث باللغة العربية الفصحى، ولا عجب في ذلك فقد تمرَّس بالنطق بالعربية مذ كان طالباً في المرحلة الإعدادية، حين كان يقرأ في مجلس الحي -وبحضرة والده وكبار علماء الموصل وفقهائها- كتب التاريخ على مسامعهم، ومن ثم فقد كان مضطراً للعناية بقواعد اللغة العربية وضبط الألفاظ، لكي لا يقع عرضة للانتقادات أو اللوم من والده، بل قرأ عليهم كتاب المستدرك لسيبويه، ونتيجة لذلك فقد كان فذاً في علم النحو الصرف (2).
يقول -رحمه الله- محدثاً بنعمة الله عليه ومظهراً اعتزازه بلغة القرآن
_______
(1) السيرة الذاتية للواء الخطاب ص 15.
(2) المرجع السابق.

الصفحة 38