كتاب قادة فتح الأندلس (اسم الجزء: 1)

لديَّ بعض الخبرة في شؤون النشر-. السر هو تخوف بعض دور النشر الضعيفة من طواغيت ومتسلطين في عالم نشر الكتاب الإسلامي وغيره، فما أسهل -على من فقد الرقابة لله والخوف من يوم الحساب- أن يسرق الكتاب، ويصوره ويبيعه بأبخس الأثمان، طالما أنه لا يدفع للمؤلف جهده، وحق عيونه، وحق سهره، وحق تفرغه، وحق مراجعه!!! ومن ثم فلا يكلفه الكتاب إلا قيمة الورق وأجر الآلة الناسخة، وكلفة التجليد، وبالنتيجة فإنه يحقق أرباحاً خيالية من كسب حرام ومال خبيث على حساب الناشر الضعيف الملتزم بعقد النشر، وعلى حساب المؤلف المجهد المسكين!!
ويزداد تخوف الناشرين الملتزمين الضعفاء من طواغيت النشر في سوق الكتاب ممن سبق أن وقعوا عقداً مع المؤلف لطبعة واحدة، إذ يزعم هؤلاء أنهم ملكوا الكتاب، وملكوا طباعته في الوقت الذي يريدون دون أن يستأذنوا المؤلف، ودون أن يلتزموا بأي حق مالي تجاهه، كما هي مشكلة اللواء الركن العلامة محمود شيت خطاب مع الذين تولوا له النشر أولاً -إلا من رحم الله وقليل ما هم-.
وفي مقابل هذه المعاناة والصدمات والمشاعر المحبطة أشهد أن إخوة كراماً من أصحاب دور النشر تعاقدوا معي -وبشكل صادق وإيجابي- في طباعة كتب الخطاب، ودفعوا النسبة (1) المقررة واللائقة بالعلامة اللواء الخطاب الذي قرَّت عيناه بذلك، فشكر لهم، ودعى لهم ...
ومن قبيل التحدث بنعمة الله وفضله، فقد أشرفتُ على نشر الكتب التالية من مؤلفات اللواء الخطاب وصححت بعضها، وهي:
_______
(1) وهي نسبة 20 في المئة، ولا ينال مثل هذه النسبة العالية إلا عدد قليل من المؤلفين ذوي الشهرة والصيت الذائع.

الصفحة 44