كتاب الأشباه والنظائر لابن الملقن ت الأزهري (اسم الجزء: 1)

لا يأكل أو لا يلبس إلا كذا (¬1)، فالمنصوص [عدم الصحة] (¬2)، وخالف الغزالي وشيخه فقالا: لا يفسد، وأقره الرافعي ثم ذكر الفساد بحثًا من قبله معتضدًا بكلام لصاحب "التتمة"، وقال ابن أبي الدم: سمعت بعض الفقهاء يذكر أن الفساد وجه، واستشكل ابن الصلاح ما قاله الغزالي فقال: الأجود أن يقرأ قوله: بشرط أن لا يأكل إلا الهريسة -بالمثناة من فوق- خطابًا للمشتري كيلا ينازع في عدم الغرض على تقدير تصويره فيما إذا شرط للعبد المبيع.
وفي كلام "النهاية"، و "البسيط" تأييد له، وعبارة الإمام: بشرط أن لا يلبس [بعده] (¬3) إلا الخزَّ، أو (¬4) ما في معنى ذلك من الاقتراحات وفي نسخة من "البسيط"، الضبط بما ذكره ابن الصلاح، لكن قد ينازع [منازع] (¬5) في حكمه ولو كان خطابًا للمشتري، ويقول: قد يتعلق به غرض، ولذلك أصل، وهو ما إذا أعطاه درهمًا وقال: ادخل الحمام، فقد قال القفال إن كان غرضه تحصيل ما عينه لما رآه به (¬6) من الشعث والوسخ لم يجز صرفه إلى [غير] (¬7) ما عيَّنه، وسكت عنه (¬8) الرافعي، وحكى النووي في التعيين [عن فتاوى القاضي حسين وجهين] (¬9) وقريب منها مسألة .......................................
¬__________
(¬1) في (س): "الخز".
(¬2) سقطت من (ق).
(¬3) من (ق).
(¬4) في (ق): "أن".
(¬5) من (ق).
(¬6) في (ن): "رأيته".
(¬7) من (ق).
(¬8) في (ق): "عليه".
(¬9) ما بين المعقوفتين من (ق).

الصفحة 403