كتاب الأشباه والنظائر لابن الملقن ت الأزهري (اسم الجزء: 1)

النفس] (¬1) " (¬2) لعدم البطلان فلا إكراه (¬3)، إذن، نقول (¬4) [هذا الحديث] (¬5) وإن احتجوا به ففيه (¬6): "ما لم يتكلم أو يعمل"، فإن كان المقصود (¬7) ما لم يتكلم بالذي حدثت به نفسه (¬8) أو يعمل به فيصح الاحتجاج به، وإن أخذ مطلقًا، فقد يقال: إن هذا حديث نفس [قارنه] (¬9) عمل، كما في قوله: إذا التقى المسلمان بسيفيهما أثم المقتول (¬10) لصدور حرصه على القتل، وإن لم يحصل ما حرص عليه، ولكن قارن حرضه عمل هو وسيلة [إليه، وهنا قارن حديث النفس عمل، لكنه ليس وسيلة] (¬11) إلى الحرام، بل إلى الخلاص منه فلم يحرم، وأما (¬12) الكراهة فإن قصد بتلك الحيلة معنى المفسدة المنهي عنها شرعًا، فتقوى (¬13)، وإلا فلا.
ومسألة الخبيث من القسم الثاني.
¬__________
(¬1) في (ن) و (ق): "حكم المسمى".
(¬2) أخرجه البخاري في "صحيحه" [كتاب العتق -باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه- حديث رقم (2528)].
(¬3) في (ق): "كراهة".
(¬4) من (ن).
(¬5) سقطت من (ن) و (ق).
(¬6) كذا في (س)، وفي (ن) و (ق): "بما يفهمه".
(¬7) في (ن): "المعقود".
(¬8) كذا في (س)، وفي (ن) و (ق): "فالذي حدثت نفسه".
(¬9) (ق): "فإذا هو".
(¬10) كذا في (ن) و (ق)، وفي "س": "القاتل".
(¬11) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن).
(¬12) في (ن): "وإنما".
(¬13) أي: الكراهة.

الصفحة 470