كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)
بعدها ياء باثنتين تحتها، بعدها زاي معجمة - بن (¬1) ربيعة، بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب.
أسلم قديما، وهاجر الهجرتين، وتزوج ابنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رقية، وأم كلثوم، واحدة بعد أخرى، ولذلك لقب بذي النورين، وقيل: لم يجمع أحد بين ابنتي نبي قبله غيره (¬2) (¬3)، وروي: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال له (¬4): «لو أن لي ثالثة، لأنكحتك إياها» (¬5).
وكان مولده في السنة السادسة من عام الفيل، وولي الخلافة اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما، وُقتل في ذي الحجة (¬6) لثمان عشرة ليلة خلت منه، بعد العصر، وهو صائم، سنة خمس وثلاثين، وقيل: ست، وكان سنه يوم قُتل اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ستا وثمانين،
¬__________
= وفتح الراء، وما في الأصل من فتح الكاف وكسر الراء، فمنقول من كتاب: «التعريف والإعلام» للشيخ أمين الدين ....».
(¬1) في (ق): "بنت.
(¬2) في (ق): "غيرهما قبله.
(¬3) كما نقله ابن عبد البر، وابن الأثير.
(¬4) له ليست في (خ).
(¬5) رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (17/ 184)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (39/ 44)، عن عصمة بن مالك الخطمي - رضي الله عنه -.
ورواه يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (3/ 223)، ومن طريقه: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (39/ 45)، عن عبد الله بن الحر - رضي الله عنه -.
(¬6) في (ق): "ذي حجة.