كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

وقيل: ثمانيا وثمانين، وقيل: تسعين، ودفن ليلاً بحش كوكب، وكوكب رجل من الأنصار، والحُش: البستان، بضم الحاء وفتحها، وكان عثمان قد اشتراه، وزاده في البقيع، فكان أول من دفن فيه.
وروي: أن عثمان رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام يقول: يا عثمان! أفطر الليلة عندنا، فُقتل وهو صائم، وصلى عليه حكيم بن حزام، وقيل: الْمِسْوَرُ بن مَخْرَمَةَ، وقيل: ابنه عمرو بن عثمان (¬1)، وقيل: كانوا خمسة أو ستة: جبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وأبو جهم بن حذيفة، وامرأتان: نائلة، وأم البنين، ولما دفنوه، غيبوا قبره.
قال مالك: وكان عثمان رضي الله عنه يمر بحش كوكب فيقول (¬2): إنه سيدفن ها (¬3) هنا رجل صالح (¬4).
روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مئة حديث وستة وأربعون حديثًا، اتفقا منها على ثلاثة أحاديث، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بخمسة.
روى عنه: زيد بن خالد الجهني، وعبد الله بن الزبير بن العوام، والسائب بن يزيد (¬5)، ومحمود بن لبيب الأنصاري، وابنه أبان بن عثمان،
¬__________
(¬1) في (ق) زيادة: بن عفان.
(¬2) في (ق): "ويقول.
(¬3) هنا ليست في (ق).
(¬4) رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (109)، عن الإمام مالك - رحمه الله -. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9/ 75): رجاله ثقات.
(¬5) في (خ): زيد.

الصفحة 116