كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)
الأجلاء، من (¬1) أهل الوجاهة، والرأي والشرف بولائه ونسبه، واحتج به الجماعة رضي الله عنهم (¬2).
* ثم الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قال جمهور أهل اللغة: الوضوء -بالفتح-: الماء، وبالضم: الفعل، الذي هو المصدر، هكذا نقله ابن الأنباري، وجماعات (¬3) من أهل اللغة وغيرهم، عن أكثر أهل اللغة.
وذهب الأصمعي، وأبو حاتم السجستاني، والأزهري، وجماعة: إلى أنه بالفتح فيهما.
قال صاحب «المطالع»: وحكي الضم فيهما جميعا (¬4) (¬5).
قلت: وهو شاذ، والمعروف المشهور الأول.
والطهور كالوَضوء، والوُضوء في جميع ما ذُكر، وأصل الوضوء
¬__________
(¬1) من ليست في (خ).
(¬2) وانظر ترجمته في: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (5/ 283)، و «التاريخ الكبير» للبخاري (3/ 80)، و «الثقات» لابن حبان (4/ 179)، و «تاريخ دمشق» لابن عساكر (15/ 172)، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (4/ 182)، و «تهذيب الكمال» للمزي (3/ 21)، و «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر (2/ 180).
(¬3) في (ق): "وجماعة.
(¬4) جميعا ليست في (ق).
(¬5) انظر: «شرح مسلم» للنووي (3/ 99).