كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

وأمة: أُمٌّ، يقال: أمة زيد (¬1).
قلت: والمراد (¬2) بالأمة إذا قلنا: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - المؤمنون خاصة، هذا هو الحقيقة، وقد يطلق على غيرهم؛ بعلاقة كونه مرسلاً إلى الناس أجمعين، والله أعلم.
الثاني: قوله: «يوم القيامة»: (يوم) من الأسماء الشاذة؛ لوقوع الفاء والعين فيه حرفي (¬3) علة، فهو من باب ويل، وويح.
و (¬4) القيامة: فِعالة من قام يقوم، أصله: القوامة، فُقلبت الواو فيه ياء؛ لانكسار ما قبلها.
الثالث: قوله: «يدعون غرا محجلين»، (غرا ومحجلين)، منصوبان على الحال من الضمير في (يدعون)، وهو الواو، والأصل: يدعوون -بواوين- تحركت الأولى، وانفتح ما قبلها، فُقلبت (¬5) ألفا، اجتمع ساكنان الألف والواو بعدها، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار: يدعون.
ومعناه - والله أعلم -: يدعون إلى موقف الحساب، أو إلى (¬6)
¬__________
(¬1) انظر: «غريب القرآن» لأبي بكر العزيري (ص: 89).
(¬2) الواو ليست في (ق).
(¬3) في (ق): "جزء من علة.
(¬4) الواو ليست في (ق).
(¬5) في (خ): قلبت.
(¬6) إلى ليست في (ق).

الصفحة 169