كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

«وازهد في الدنيا يحبك الله» (¬1)، وقد نظمها أبو الحسن طاهر بن الْمُفَوَّز (¬2) - رحمه الله تعاتلى-، فقال:
عُمْدَةُ الدِّينِ عِنْدَنَا كَلِمَاتٌ ... أَرْبَعٌ مِنْ كَلَامِ خَيْرِ الْبَرِيَّهْ
اِتَّقِ الشُّبُهَاتِ وَازْهَدْ وَدَعْ مَا ... لَيْسَ يَعْنِيكَ وَاعْمَلَنَّ بِنِيَّهْ (¬3)
وقال أحمد بن حنبل: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث؛ «الأعمال بالنية»، و «الحلال بين، والحرام بين»، و «من أحدث في أمرنا ما ليس منه (¬4) فهو رد» (¬5) (¬6).
¬__________
= قال: وهكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري، عن الزهري، عن علي ابن الحسين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث مالك مرسلا، وهكذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، اهـ.
(¬1) رواه ابن ماجه (4102)، كتاب: الزهد، باب: الزهد في الدنيا، والحاكم في «المستدرك» (7873)، وصححه، من حديث سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه -، وإسناده حسن.
(¬2) هو الإمام الحافظ المجود أبو الحسن طاهر بن مفوز بن احمد بن مفوز المعافري الشاطبي، المتوفى سنة (484 هـ).
انظر: «تذكرة الحافظ [1]» للذهبي (4/ 1222).
(¬3) انظر: «جامع العلوم والحكم» لابن رجب (ص: 10).
(¬4) في (ق): "فيه، وكلاهما ورد في «الصحيح».
(¬5) رواه البخاري (2550)، كتاب: الصلح، باب: إذا اصطلحوا على صلح جور، فالصلح مردود، ومسلم (1718)، كتاب: الأقضية، باب: نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(¬6) رواه ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (1/ 47) عن الإمام أحمد.

الصفحة 17