كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

أم سليم الأنصارية، امرأة أبي طلحة اسمها الرميصاء - بالراء المهملة المضمومة والميم المفتوحة، وبعدها ياء ساكنة باثنتين تحتها بعدها صاد مهملة وهمزة ممدودة - ويقال: الغميصاء بنت ملحان، فعرضت عليه خدمته، فقبلها، قالت: يا رسول الله! أنس غلام (¬1) كاتب لبيب، يخدمك، فخرج معه في خدمته إلى بدر، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشرين سنة، وبقي بعده نحوا من ثمانين سنة (¬2).
وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة اثنتين وتسعين (¬3)، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، وهو ابن مئة وثلاث سنين، وقد قيل: ابن مئة وعشر سنين، ومات في قصره بالطَّفِّ (¬4) على فرسخين من البصرة، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي، وهو آخر من مات بالبصرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يقول: لم يبق على وجه الأرض من صلى القبلتين غيري (¬5).
ولم يبق بعده (¬6) ممن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سوى أبي الطفيل عامر بن
¬__________
(¬1) في (ق) زيادة: صغير.
(¬2) وبقي بعده نحوا من ثمانين سنة ليس في (ق).
(¬3) وقيل: سنة اثنتين وتسعين ليس في (ق).
(¬4) في (ق): "بالطائف وهو خطأ، والطف: بفتح أوله وتشديد ثانيه. انظر: «معجم ما استعجم» لأبي عبيد البكري (3/ 891).
(¬5) رواه البخاري (4219)، كتاب: التفسير، باب: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144].
(¬6) في (ق): "غيره.

الصفحة 179