كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

وقال أبو داود: «الفقه يدور على خمسة أحاديث، «الأعمال بالنيات»، و «الحلال بين، والحرام بين» (¬1)، و «وما نهيتكم عنه فانتهوا، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم» (¬2)، و «لا ضرر ولا ضرار» (¬3) (¬4).
وروي عن أبي داودالسجستاني، قال: «كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس مئة ألف حديث، الثابت منها أربعة آلاف حديث، وهي ترجع إلى أربعة أحاديث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: «إنما الأعمال بالنيات»، وقوله: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» (¬5)، وقوله: «لا يكون المؤمن مؤمنات حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه» (¬6)
¬__________
(¬1) تقدم تخريجه قريبا.
(¬2) رواه البخاري (6858)، كتاب: الاعتصام، بابا: الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم (1337)، (4/ 1830)، كتاب: الفضائل، باب: توقيره - صلى الله عليه وسلم -، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬3) رواه ابن ماجه (2340)، كتاب: الأحكام، باب: من بنى في حقه ما يضر بجاره، من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، ورواه كذلك (2341)، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -. وانظر الكلام عن الحديث وطرقه في «الدراية» لابن حجر (2/ 282).
(¬4) رواه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (2/ 290) عن الإمام أبي داود.
(¬5) تقدم تخريجه قريبا.
(¬6) رواه البخاري (13)، كتاب: الإيمان، باب: من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ومسلم (45)، كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير، من =

الصفحة 18