كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

يصير ملًا إلى أربعين سنة، ثم يصير كهلاً إلى خمسين سنة، ثم يصير شيخا إلى ثمانين سنة، ثم يصير بعد ذلك همًا فانيا كبيرا (¬1).
وقد تقدم الفرق بين (نحو)، و (مثل) في حديث حمران (¬2) بما يغني عن الإعادة.
يريد: نحوي في السن، لا غير، والله أعلم.
الرابع: الإداوة: هي (¬3) المطهرة، والجمع الأداوى، مثل المطايا، قال الراجز:
إذا الأداوى ماؤها تصبصبا
قال الجوهري: وكان قياسه: أدائي، مثل رسالة ورسائل، فتجنبوه وفعلوا به ما فعلوا بالمطايا والخطايا، فجعلوا فعائل فعالى، وأبدلوا هنا الواو؛ لتدل على أنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة، فقالوا (¬4): أداوى، فهذه (¬5) الواو بدل من الألف الزائدة في إداوة، والألف التي في آخر الأداوى بدل من الواو التي في إداوة، وألزموا الواو هنا كما ألزموا الياء في مطايا (¬6).
¬__________
(¬1) ونقله العيني في «عمدة القاري» (6/ 150).
(¬2) في «خ» و «عمران»، والصواب ما أثبت.
(¬3) في «ق»: و «هي».
(¬4) في «خ» و «ق»: «قالوا».
(¬5) في «ق»: «وهذه».
(¬6) انظر: «الصحاح» للجوهري (6/ 2266).

الصفحة 214