كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24]، وفي المؤنث: امرأة، ومَرْأة، ومَراة، بغير همز في الثالث (¬1).
و (ما) بمعنى الذي، وصلته (نوى)، والعائد محذوف، أي: نواه، وإن قدرت (ما) مصدرية، لم يحتج إلى حذف؛ إذ (ما) المصدرية عند سيبويه حرف، والحروف لا تعود عليها الضمائر (¬2)، والتقدير: لكل امرئ نيته.
التاسع: قوله -عليه الصلاة والسلام-: «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله» إلى آخره.
القاعدة في صناعة النحو: التغاير بين فعلي (¬3) الشرط والجزاء، والمبتدأ والخبر في الأمر العام، ولم يتغايرا هنا، فلا بد من تقدير محذوف يصح معه الكلام، وقد قدره بعضهم: فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله نيةً وعقدا، فهجرته إلى الله ورسوله حكما وشرعا.
العاشر: الهجرات الواقعة في الإسلام، قيل: هي خمس:
الأولى: الهجرة إلى الحبشة، حين آذى المشركون أصحاب (¬4) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
¬__________
(¬1) في (خ): في الثاني.
(¬2) الضمائر ليس في (ق).
(¬3) فعلي ليس في (ق).
(¬4) أصحاب ليس في (ق).

الصفحة 30