كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

زوجها إذا صلَّت، الصلاة (¬1) أعظم (¬2).
ولأن المستحاضة كالطاهر في الصلاة، والصوم، وغيرهما، فكذا في الجماع، ولأن التحريم إنما يثبت بالشرع، ولم يرد الشرع بتحريمه (¬3).
فائدة: المستحاضات في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس:
حَمْنَةُ بنتُ جَحْشٍ، أختُ زينبَ بنتِ جحشٍ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
الثانية: أمُّ حَبيبة، ويقال: حَبيب، بغير هاء (¬4).
الثالثة: فاطمةُ بنتُ أبي حُبيش هذه، القرشيةُ (¬5) الأسديةُ.
الرابعة: سَهْلَةُ بِنْتُ سُهيل (¬6)، القرشيةُ العامرية (¬7).
الخامسة: سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَةَ زوجُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬8).
وقد ذكر بعضهم أن زينبَ بنتَ جحش استُحيضت، والمشهور خلافُه، وإنما المستحاضةُ أختُها.
¬__________
(¬1) في (ق): "والصلاة.
(¬2) انظر: صحيح البخاري (1/ 125).
(¬3) انظر: شرح مسلم للنووي (4/ 17).
(¬4) في (ق) زيادة: «هاء التأنيث».
(¬5) في (ق): " «العربية».
(¬6) في (ق): " «سهل».
(¬7) رواه أبو داود (295)، كتاب: الطهارة، باب: من قال: تجمع بين الصلاتين، وتغتسل لهما غسلاً.
(¬8) انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (1/ 190).

الصفحة 487