كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)
* الكلام على هذا الحديث من وجوه:
الأول: أنه يدل على جواز اغتسال الرجل والمرأة من الإناء الواحد، فقد تقدم الكلام عليه في باب الغسل من الجنابة.
الثاني: (كِلا) و (كِلْتا) لفظهما مفرد، ومعناهما التثنية، هذا مذهب البصريين، وهما عند الكوفيين مثنيان لفظًا ومعنى.
ودليل البصريين: قوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} [الكهف:]، ولم يقل: أتتا، وقول الشاعر: [الوافر]
كِلا يَومَيْ أُمامةَ يَوْمُ صَدٍّ ... وَإِنْ لَمْ نَأْتها إِلاَّ لِمَامَا (¬1)
¬__________
= باب: ما جاء في مباشرة الصائم، وابن ماجه (636)، كتاب: الطهارة، باب: ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضا، و (633)، باب: الحائض تتناول الشيء من المسجد.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
معالم السنن للخطابي (1/ 84، 2/ 139)، والاستذكار لابن عبد البر (1/ 329)، وعارضة الأحوذي لابن العربي (1/ 214، 3/ 259)، وإكمال المعلم للقاضي عياض (2/ 121، 129)، والمفهم للقرطبي (1/ 555)، وشرح مسلم للنووي (1/ 134)، وشرح عمدة الأحكام لابن دقيق (1/ 126)، والعدة في شرح العمدة لابن العطار (1/ 269)، وفتح الباري لابن رجب (1/ 410)، والنكت على العمدة للزركشي (ص: 57)، والتوضيح لابن الملقن (5/ 44)، وطرح التثريب للعراقي (2/ 87)، وفتح الباري لابن حجر (1/ 403)، وعمدة القاري للعيني (3/ 258)، وكشف اللثام للسفاريني (1/ 513)، ونيل الأوطار للشوكاني (1/ 335).
(¬1) البيت لجرير، انظر: لسان العرب لابن منظور (15/ 229).
الصفحة 495