كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

وسبعين سنة (¬1).
وأما عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهي عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة قبل الهجرة بسنتين، وقيل: بثلاث، وهي بنت ست سنين، وقيل: سبع، وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع.
قال أبو عمر بن عبد البر: لا أعلمهم اختلفوا في ذلك.
وتزوجها بعد موت خديجة بثلاث سنين، وتوفي عنها وهي بنت ثمان عشرة سنة، وعاشت بعده أربعين سنة (¬2)، قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تكني بابنك عبد الله بن الزبير» (¬3)، يعني: ابن أختها.
وكان مسروق إذا حدث عنها، يقول: حدثتني الصادقة بنت الصادق، و (¬4) البرة المبرأة بكذا وكذا (¬5).
¬__________
(¬1) وانظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (4/ 267)، والاستيعاب لابن عبد البر (3/ 956)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (31/ 238)، وأسد الغابة لابن الأثير (3/ 345)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (1/ 264)، وتهذيب الكمال للمزي (15/ 357)، وسير أعلام لنبلاء للذهبي (3/ 79)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (4/ 192).
(¬2) وعاشت بعده أربعين سنة ليس في (ق).
(¬3) رواه أحمد في المسند (6/ 186)، والبخاري في الأدب المفرد (851)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 63)، والحاكم في المستدرك (7738)، وغيرهم بإسناد صحيح كما ذكر الحافظ في التلخيص الحبير (4/ 148).
(¬4) الواو ليست في (ق).
(¬5) رواه الطبراني في المعجم الكبير (23/ 181) ..

الصفحة 51