كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)
المختار في اشتقاق لفظ الصلاة: أنها من الدعاء، وعليه أكثر أهل العربية والفقه.
وقيل: لأنها ثانية الشهادتين، وتاليتهما، كالمصلي من السابق في الحلبة، واستضعف.
وقيل: بل هي من الصلوين، وهما عرقان مع الردف.
وقيل: عظمان ينحنيان في الركوع والسجود، وبه سمي المصلي من الخيل؛ لأن أنفه يأتي ملاصقًا صلَويا السابق، ومنه كتبت بالواو في
المصحف.
وقيل: بل من الرحمة، ومنه صلاة الله على عباده، أي: رحمته.
وقيل: أصلها: الإقبال على الشيء؛ تقربا إليه.
وقيل: معناها (¬1): اللزوم، من قولهم: صلَى بالنار.
¬__________
= * مصَادر شرح الحَدِيث:
عارضة الأحوذي لابن العربي (1/ 284، 8/ 92)، وإكمال المعلم للقاضي عياض (1/ 349)، والمفهم للقرطبي (1/ 278)، وشرح مسلم للنووي (2/ 72)، وشرح عمدة الأحكام لابن دقيق (1/ 131)، وفتح الباري لابن رجب (3/ 39)، والنكت على العمدة للزركشي (ص: 61)، والتوضيح لابن الملقن (6/ 125)، وفتح الباري لابن حجر (2/ 9)، وعمدة القاري للعيني (5/ 13)، وكشف اللثام للسفاريني (1/ 534)، ونيل الأوطار للشوكاني (8/ 37).
(¬1) في (خ): «معناه».