كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

وكان أشياخ الصحابة يسألونها عن الفرائض.
قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس (¬1).
وفضائلها كثيرة جمةٌ.
روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألفا حديث، ومئتا حديث، وعشرة أحاديث، اتفقا منها على مئة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين حديثًا، ومسلم بثمانية وستين حديثًا.
روى عنها: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن قيس الرومي الأشعري، وعبد الله بن عامر بن ربيعة.
وروى عنها من التابعين نَيِّفٌ وستون رجلاً وامرأة في الصحيح.
روى لها الجماعة (¬2).
توفيت -رضي الله عنها سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن ليلاً بعد الوتر بالبقيع، وصلى عليها أبو هريرة، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله، وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر (¬3).
¬__________
(¬1) رواه الحاكم في المستدرك (6748).
(¬2) من قوله: روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألفا حديث إلى هنا ليس في (ق).
(¬3) وانظر ترجمتها في: الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 58)، والاستيعاب لابن عبد البر (4/ 1881)، وصفة الصفوة لابن الجوزي (2/ 15)، =

الصفحة 52