كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

المصلين صلاتهم، فكرهت الصلاة حينئذ صيانة لها، كما كرهت في الأماكن التي هي مأوى الشياطين (¬1)، والله أعلم.
وقيل: القرنان: حزبه، وأتباعه، وقيل: قوته، وغلبته، وقيل: انتشاره، وفساده.
فعلى الأول: القرنان حقيقة، وعلى ما عداه يكون (¬2) مجازا (¬3).
وأما الحديث الثاني:
فأبو سعيد: اسمه سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر - بالباء الموحدة والجيم - وهو خدرة (¬4) بن عوف بن الحارث بن الخزرج، كذا نسبه ابن الكلبي، وخليفة بن خياط فيما حكى عنه الرشاطي، وكذلك -أيضا - نسبه ابن إسحاق، وأبو عمر ابن عبد البر في ترجمة أبيه مالك (¬5).
غير أن ابن إسحاق قال في عبيد بن الأبجر: عبد، مكبرا، ونسبه ابن سعد: فأسقط عبيد الأول، وكذا نسبه أبو عمر في باب: أبي سعيد، قال الرشاطي: وصوابه ما ذكره ابن الكلبي، والله أعلم.
¬__________
(¬1) في (ق): "الشيطان.
(¬2) في (ق): "يكونان.
(¬3) انظر: «شرح مسلم» للنوي (6/ 112).
(¬4) في (ق): "خلد، وهو خطأ.
(¬5) في (ق): "مالك بن عبران بن إسحاق قال.

الصفحة 598