كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

* الشرح:
* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: هل هذا النهي على التحريم، أو على الكراهة؟
فمالك رحمه الله حمله على الكراهة؛ لاعتقاده أنَّ الماء لا ينجس إِلَّا بالتغيير (¬1)؛ لدليل دله (¬2) على ذلك. وحمله غيره على التحريم، وسيأتي الكلام على ذلك (¬3) بعد إن شاء الله تعالى.
الثاني: الدائم: الراكد الساكن، والدائم -أيضا-: الدائر، قيل: هو من الأضداد، يقال للساكن والدائر: دائم (¬4)، ويقال: به (¬5) دُوَامٌ -بالضم-؛ أي: دُوار، وهو دوار الرأس.
¬__________
= * مصَادر شرح الحَدِيث:
معالم السنن للخطابي (1/ 38)، وإكمال المعلم للقاضي عياض (2/ 105)، والمفهم للقرطبي (1/ 541)، وشرح مسلم للنووي (3/ 187)، وشرح الإلمام (1/ 161، 259)، وشرح عمدة الأحكام كلاهما لابن دقيق (1/ 21)، والتوضيح لابن الملقن (4/ 484)، وفتح الباري لابن حجر (1/ 347)، وكشف اللثام للسفاريني (1/ 71)، وسبل السلام للصنعاني (1/ 19)، ونيل الأوطار للشوكاني (1/ 27).
(¬1) في (ق): "بالتغييير.
(¬2) في (ق): "ذلك.
(¬3) في (ق): "على هذا.
(¬4) دائم ساقط في (ق).
(¬5) في (ق): "فيه.

الصفحة 80