كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (اسم الجزء: 1)

شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَرِبَ لَبَنًا، فَمَضْمَضَ وَقَالَ «إِنَّ لَهُ دَسَمًا». تَابَعَهُ يُونُسُ وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ. طرفه 5609

55 - باب الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ وَمَنْ لَمْ يَرَ مِنَ النَّعْسَةِ وَالنَّعْسَتَيْنِ أَوِ الْخَفْقَةِ وُضُوءًا
212 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّى فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لاَ يَدْرِى لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبنًا فمضمض وقال: إن له دَسَمًا) فيخلّ بإجلال الصلاة (تابعه يونس وصالح وابن كيسان عن الزهري) أي: تابع هؤلاء عُقَيلًا في الرواية عن الزهري.
باب: الوضوء من النوم ومن لم ير من النعسة والنعستين أو الخَفْقَة الوضوء
النعسة -بفتح النون وسكون العين- المرة من النعاس -بضم النون- وهو الوَسَنُ أوّلُ النوم، بحيث لا يكون نائمًا حقيقةً، ولا يقظان يسمع الأصوات ولا يقدر على الضبط. والخَفْقَة -بالخاء المعجمة وسكون الفاء وفتح القاف- المرةُ من الخفوقِ وهو الاضطراب والسقوط، والمراد سقوط رأس النائم على صدره، لما في الحديث أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا ينامون حتى تخفق رؤوسهم، قال ابن الأثير: أي: تقع أذقانهم على صدورهم.

212 - (إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلْيرقُدْ) الأمر للندب وقد علله بقوله: (فإنه إذا صَلَّى وهو ناعسٌ لا يدري، لعله يستغفر فيَسُب نفسَه) أي: لعلَّ أن يكون ظنُّه أنه يستغفر، فيقع في ضدّه، أصل لعلَّ: عَلَّ. اللام زائدة. قال الجوهري: ومعناه التوقع والإشفاق.

الصفحة 365