كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 1)

(358) وحدثني ابن مهدي، عن سفيان، عن واصل الأحدب، عن المعرور: أنَّه سَمِعَ عمر يقول: يا آلَ خزيمةَ، أَصبِحُوا.
وفي بعض الحديث: حَصِّبوا.
قال أبو عبيد: وإنما خصَّ بني خزيمة -وهم: قريش وكِنانة- بذلك؛ لقُرب منازلهم من الحَرَم.
والتحصيب: هو المبيت في المحصَّب، وهو الشِّعْب الذي يُخرِجُ إلى الأَبطَح.
قال: وكان هذا شيئًا يُفعَل، ثم تُرِكَ.
(359) قالت عائشة: ليس التحصِّيبُ بشيءٍ، إنما كان منزلاً نَزَلَهُ رسولُ الله ليكونَ أَسمَحَ لخروجه (¬1).
¬_________
(¬1) أخرجه أبو عبيد في الموضع السابق، عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
وهو عند البخاري (3/ 591 رقم 1765 - فتح) في الحج، باب المحصَّب، ومسلم (2/ 951 رقم 1311) (339) في الحج، باب استحباب نزول المحصَّب يوم النَّفْر والصلاة به، من طريق هشام بن عروة، به.

الصفحة 519