كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 1)

وقال ابن زُرَيع: عن رَوْح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أُمِّه، عن حفصة بنت عمرَ قالت: سَمِعتُ عمرَ ... ، نحوه.
وقال هشام: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن حفصة قالت: سَمِعتُ / (ق 142) عمرَ رضي الله عنه. انتهى ما ذَكَره البخاري.
(370) وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (¬1): ثنا سليمان بن أحمد (¬2)، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا أُميَّة بن بسطام، ثنا يزيد بن زُرَيع، عن رَوْح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أُمِّه (¬3)، عن حفصةَ قالت: سَمِعتُ عمرَ يقول: اللهمَّ قَتْلاً في سبيلِكَ، ووفاةً في بلدِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم. قلتُ: وأنَّى يكونُ هذا؟! قال: يأتي اللهُ به إذا شاءَ.
قال الحافظ الدارقطني (¬4): رواه رَوْح بن القاسم، وحفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أُمِّه، عن حفصة.
ورواه هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن حفصة.
والصحيح: قول من قال: عن أُمِّه.
قلت: وسنذكر باقي الكلام على هذا المعنى في وفاة عمر من «سيرته»، إن شاء الله تعالى.
والغرضُ ههنا إنما هو سؤالُهُ -رضي الله عنه- الوفاةَ ببلدِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وقد استجاب اللهُ دعاءَه وتَقبَّلَ منه وجَعَلَهُ من أقربِ الخلائقِ إليه.
¬_________
(¬1) في «الحلية» (1/ 53).
(¬2) هو: الطبراني، والحديث في «معجمه الأوسط «(3/ 159 رقم 2795).
(¬3) قوله: «عن أمِّه» تحرَّف في المطبوع إلى: «عن أبيه»! وجاء على الصواب في «المعجم الأوسط».
(¬4) في «العلل» (2/ 140).

الصفحة 534