كتاب تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب» (اسم الجزء: 1)
منهجي في هذا البحث وموضوع الكتاب
إن مما من الله به علي، وله الحمد والمنة: القيام بهذا البحث المبارك الذي أسأل الله أن يجعله وجميع أعمالي خالصة لوجهه الكريم موافقة لهدي نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - وأن يرزقني فيها التوفيق والسداد، إنه ذو الفضل العظيم.
وكان ابتدائي بالقيام بهذا البحث عام 1422 هـ وقد أكملته آنذاك للمرة الأولى في عدة أشهر منذ بدأت فيه.
ثم انقطعت عن ترتيبه وتجهيزه للطبع ببعض الأعمال والأبحاث، ثم في عامي هذا 1429 هـ عدت لهذا البحث مرة أخرى.
وملخص عملي فيه ما يلي:
1) مررت على كتب الحافظ ابن حجر رحمه الله الموجودة لدينا في مكتبة دار الحديث بدماج مرتين: المرة الأولى: عام 1422 هـ والثانية: عام 1429 هـ عدا "فتح الباري" فلم أمر عليه؛ لأن بعض الباحثين قد أفرد الرواة الذين تكلم فيهم الحافظ ابن حجر فيه ببحث خاص (¬1) فاكتفيت بالعزو إلى هذين المصدرين لهما غنمه وعليهما جرمه، وباستثناء بعض كتب الحافظ التي لا تعلق لها ببحثي كـ "إنباء الغمر بأنباء العمر" وباستثناء "تسديد القوس" و "النكت على البخاري" والمجلد 16 من "إتحاف المهرة" فما بعده فلم أمر عليها إلا مرة واحدة.
2) ومن خلال مروري على كتب الحافظ ابن حجر رحمه الله على غزارتها العلمية،
¬__________
(¬1) سيأتي الكلام عنهما بعد هذا الباب إن شاء الله.