كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 1)
جاء فى منشور للأسقف " هوجو " بتاريخ 3 مارس 517 1 م تصوير لحال
الكنيسة فى ذلك العصر يقول: إن الاكليروس - رجال البهنيسة - على غاية من
الفساد والإفساد، لأ نهم منعوا الزواج الطاهر، وكان الناس يفرحودت بأدت يروا
للكاهن سرية عشيقة، دفعا لشره عن المحصنات.
وجاءت ثورة " مارتن لوثر" فى القرن السادس عشر ناعية على هذا الإجراء،
ودعت إلى العودة إلى قول بولس فى إباحة زوجة واحدة للاسقف الراعى
للكنيسة، واستجاب لهذه الثورة كثير من رجال الكهنوت، وتزوج بعضهم فعلا،
وكان أولهم " برنارد فلدكرخن " راعى كنيسة " كمبردج " وبقى الرهبان فى
الا ديرة على منعهم من الزواج فى مهول أ الا مر، ولما لمس الفساد بينهم حمل لوثر
على الرهبنة، وألف كتابا فى إبطالها، لأ نها ليست من الدين، بل من إملأ
الشيطان.
يقول " ميرل دوبينا " الانجليزى: لقد كان مما أثر فى ضمير " لوثر" أشد
الث ثير معرفته أن الزواج ترتيب الله، وان البقاء على العزبة ترتيب الناس. وبعد
حيرة وتفكير طويل قرر " لوثر)) الزواج، فتزوج من الراهبة " كاترينا بورا " فى 1 1
من يونيه سنة 1525 م. وصدرت كتب تنعى على موقف الكنيسة الكاثوليكية
فى تحريم زواج الاكليروس، لأ نه نشر للفساد تحت ستار الرهبنة، ومن هذه الكتب
كتابان للطبيب الفرنسى دكتور " بول دى رجلا " هما: الكنيسة والحب،
الكنيسة والزواج. هاجم الكنيمسة ورائدها الأول بولس، فقال: أن الكنيسة إ ذ
أخذت بتعاليم القديس بولس، وتحت تأثير رغبتها فى تنظيم العلاقات الجنسية
و!! صائها عن طبيعة الجأذبة والحب واللذة، قد فتحت الباب على مصراعيه بكل
بساطة للفساد والامعان فيه.
وكان لفضيحة " شنتاى " التى شغلت الرأى العام الفرنسى فى مستهل
القرن العشرين أثرها فى قسوة نقده لتعاليم الكنيسة. ويرى أن هذه الفضيحة
واحدة من أمثلة كثيرة للمفاسد. ويتهم الكنيسة بأنها مقلدة للقوانين الرومانية